وجدت أن المتحف الوطني يعتبر من أروع الأماكن السياحية. لأنه يحتوي على بعض الآثار التاريخية المحلية الإسلامية وغير الإسلامية مثل قطعات نقدية قديمة وبعض العملات التي تعامل بها أناس أقدمون. وهناك قسم محدود يعرض المخطوطات والأسلحة التقليدية مثل السيوف والبنادق والسهام والرماح. ويعرض فيه أيضا بعض الألواح الحجرية والورقية المنقوش عليها كتابة عربية وجاوا وغيرها مثل الأواني والأدوات المنرلية القديمة وغيرها. ويمكن للزوار مشاهدة العروض بأساليب متنوعة بالصوت والصور المتحركة والفيديو والرسومات وعرض الذات وغيرها
هذه هي خلاصة زيارتي ومشواري
ومما يعجبني ويلفت نظري، آيات قرآنية منقوشة على الأوراق النباتية التي صدرت في إندونيسيا. وهذه الكتابة تعبر للزوار جهود العلماء المسلمين خلال السنة الأربعينات، حيث استخدموا - ما تيسر لهم وقتئذ - ورقة "لونتار" كما يسميه الإندونسيون لنسخ جميع النصوص القرآنية تسهيلا على الأمة الإسلامية تعلمها وقراءتها وحفظها ونشرها والعمل بها آنذاك
تعريف موجز عن المصحف
شكل المصحف من بُعد
هذا الجهد المبارك يذكِّرنا بحكاية أبي هريرة رضي الله عنه عن رجل من الأنصار أنه كان يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم قدرته على حفظ الأحاديث والتعاليم النبوية، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
استعن بيمينك! وأومأ بيده إلى الخطالمصحف من ورقة لونتار
من طرف المصحف
.هناك مثال حي لفعالية حفظ المعلومات عن طريق الكتابة، وهو ما روي عن أبي هريرة أن صديقه المسمى بأبي شاه كان يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم كتابة نصوص الوصايا التي ألقِيَت في فتح مكة. وإليكم نصوص الخطبة
:لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر
فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال : اكتبوا لي يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اكتبوا لأبي شاه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
وذكر الأوزاعي أن ما كتب لأبي شاه هو نص الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فالحديثان يوضحان لنا أهمية الكتابة وفعاليتها في سبيل حفظ العلم والمعرفة من النسيان والاندثار. وهذا أمر مجرب لدى الإنسان منذ ظهور حضارة الإنسان إلى يومنا هذا. ولو لا جمع الصحابة للقرآن في المصحف ولا تأليفات العلماء وتدوينهم في شتى العلوم الدينية لما استفدنا كثيرا من تعاليم ديننا، ولأصبح نفع الإسلام محصورا في الأمة الماضية دون الآخر
ومن جانب آخر، أتفكر كَم من ثواب جزيل سيجنيه الكاتب الناقل الناشر لخير يوم القيامة؟ أنتم جميعا تُدرِكُون ذلك
والسابقون الأولون من المهاجرين..." الآيات من سورة التوبة، اضغط لتكبير الحجم"
رائع!
BalasPadampenulisan yang bagus... baik... teringin nak menulis dgn teks arab... insyaallah...
BalasPadamبارك الله فيك يا اخي...لابد أن نتعارف ونتبادل الأراء والافكار في بحث كافة سبل لإعلاء دور اللغة العربية فى وطننا الحبيب
BalasPadam